جاء في الموسوعة العربية الميسرة تحت لفظ أحوال شخصية ما نصه: “مجموعة ما يتميز به الإنسان عن غيره من الصفات الطبيعية أو العائلية التي رتب القانون عليها أثرا قانونيا في حياته الاجتماعية مثل كونه ذكرا أو أنثى وكونه زوجا أو أرمل أو مطلقا أو أبا أو ابنا شرعيا أو كونه تام الأهلية أو ناقصا لصغر سن أو عته أو جنون أو كونه مطلق الأهلية أو مقيدها لسبب من أسبابها القانونية “.
ما هو قانون الأحوال الشخصية؟
طبقا لتعريف الأحوال الشخصية وبيان ما تعنيه فإن قانون الأحوال الشخصية هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم علاقة الأفراد فيما بينهم من حيث صلة النسب والزواج والمصاهرة والحقوق والواجبات التي تنشأ عن هذه العلاقة في جميع مراحلها. وهي بذلك تنظم رابطة الزواج وما ينشأ عنها من مصاهرة وولادة وولاية وحضانة وحقوق متبادلة وما قد يعتريها من انحلال تترتب عليه حقوق في النفقة والحضانة والإرث والوصية.
من هم المعنيون بقانون الأحوال الشخصية؟
كل فرد مسلم في المجتمع بغض النظر عن جنسه أو سنه أو وضعه الاجتماعي أو الاقتصادي.
لم ارتبط قانون الأحوال الشخصية بالمرأة وحقوقها؟
لأن المرأة ما تزال الطرف الأضعف في علاقاتها الشخصية. ولأن حقوقها الشخصية تهدر بسبب غياب هذا القانون.
من أين يستمد قانون الأحوال الشخصية أحكامه؟
من الشريعة الإسلامية ومصادرها المقررة (القرآن الكريم، السنة النبوية، الإجماع، المذاهب الفقهية، الفتوى الشرعية). لم توجد اختلافات فيما بين قوانين الأحوال الشخصية في الدول الإسلامية؟ يأتي الاختلاف بسبب الرأي الفقهي المعتمد في القانون، فالآراء الفقهية حول أي أمر تكون متعددة ومختلفة، وهذا ناتج عن الاختلاف في فهم الآيات والروايات والأحاديث.
ما فائدة قانون الأحوال الشخصية للمرأة؟
لقانون الأحوال الشخصية فائدة كبيرة لكل المعنيين به، أي الأفراد والمحامين والقضاة من حيث معرفة الحقوق والواجبات المترتبة على عقد الزواج والنتائج المترتبة على إخلال أحد الطرفين بالتزاماته ومعرفة المحامين مسبقا بالأحكام التي ترد على الوقائع ومعرفة القضاة بما سيحكمون به.
من يقوم بإعداد قانون الأحوال الشخصية؟
في الماضي كان يقوم بإعداد القانون الفقهاء الشرعيين. أما في الوقت الحاضر فإن إعداد القانون لابد وأن يشتمل على كل من له دراية بالشريعة الإسلامية والمذاهب والقانون أي شرائح متعددة من الخبرات بالإضافة إلى الاسترشاد بالقوانين الموجودة في الدول العربية والإسلامية.
من يقوم بتنفيذ قانون الأحوال الشخصية؟
يقوم بتطبيق القانون المحاكم التي يتولاها قضاة لهم دراية بتطبيق القوانين.
هل يستلزم تطبيق قانون الأحوال الشخصية وجود قضاة شرعيين؟
كلا. إن المهم هو الأهم وجود قضاة يستطيعون تطبيق القانون تطبيقا عادلا سواء أكانوا شرعيين أم مدنيين.
ما إيجابيات وجود قانون للأحوال الشخصية؟
يترتب على وجود قانون للأحوال الشخصية القضاء على جميع أشكال التمييز كما أنه يوفر العدالة والمساواة للمتقاضيين باعتبار أنهم يخضعون لقواعد قانونية متماثلة دون تمييز ودون انتقاء.
هل يتعارض إصدار قانون للأحوال الشخصية مع الشريعة الإسلامية؟
القانون يستمد أحكامه من الشريعة الإسلامية ولا يخرج عليها وإنما الغرض من إصدار القانون هو تحقيق العدالة للأفراد فلا يستقل القاضي بانتقاء الأحكام وإنما يطبق حكما واحدا على الوقائع المتشابهة.
كيف يتم اختيار الأحكام الشرعية والنص عليها في قانون الأحوال الشخصية؟
الأحكام الشرعية في الواقعة الواحدة متعددة وفي هذا تيسير على الأمة الإسلامية والاختيار يتم على أساس التيسير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” يسروا ولا تعسروا” وعلى أساس ما يناسب ظروف الناس وأحوالهم.
هل يظل القانون جامدا دون تغير؟
إن سعة الشريعة وتعدد الأحكام في المسألة الواحدة يتيح سهولة مراجعة القانون بين كل فترة وأخرى فإذا بدا في فترة زمنية أن الحكم في مسألة من المسائل المقننة لم يعد يلائم ظروف الناس وأحوالهم يمكن إلغاء ذلك الحكم وتعديل القانون بحكم شرعي أكثر ملائمة لذلك الظرف.
صواباتحت رعاية الموقع . كوم
اترك تعليقاً