الكتابة وانواعها

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، اما بعد : ذكر المحامي والموثق تفصيلا حول موضوع الكتابة وانواعها وفيما ياتي اهم ماذكر فيها :


الكتابة: وهي الخط الذي يعتمد عليه في توثيق الحقوق وما يتعلق بها؛ للرجوع إليه عند الاثبات.

والكتابة من الطرق الشرعية التي يحكم بها القاضي لقوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه» فأمر الله تعالى بكتابة الدين؛ مما يدل على أن الكتابة معتمدة عند الإثبات، فلو لم يجز الاعتماد عليها لم يكن لكتابة الدين فائدة.

وقد نصت على هذا الطريق من طرق الإثبات قاعدة: «الكتاب كالخطاب» ، فأفادت أن العبارات الكتابية كالمخاطبات الشفهية؛ لأن المراد بالخطاب هنا المخاطبة والمكالمة، فما يترتب على المكالمات الشفوية يترتب على المكالمة الكتابية افا. فكما يجوز لاثنين أن يعقدا بينهما عقدا من العقود ـ كالبيع والإجارة ـ عن طريق المشافهة، يجوز لهما أن يعقداه عن طريق المكاتبة.

أنواع الكتابة :

النوع الأول: الكتابة المستبينة المرسومة، وهي أن يكون الكتاب فيها مما يقر خطه، ويكون وفق العادات الناس ورسومهم ومعنونا، فكل كتاب يحرر على الوجه المتعارف من الناس حجة على كاتبه،

كالنطق باللسان.

النوع الثاني: الكتابة المستبينة غير المرسومة، وهي أن يكون الكتاب مكتوبا على غير ما هو متعارف بين الناس، كأن يكون مكتوبا على حائط أو ورق شجر. فلا تعتبر حجة في حق كاتبها إلا إن نوى أو أشهد على نفسه حين الكتابة؛ لأن الكتابات التي تكون على هذه الصورة قد تكون بقصد بيان الحقيقة، وقد تكون بقصد التجربة أو العبث، فتحتاج إلى ما يؤيدها كالنية أو الإشهاد أو الإملاء حتى تعتبر حجة بحق كاتبها.

النوع الثالث: الكتابة غير المستبينة، كالكتابة على الماء، بحيث لا يكون لها أثر بعد الانتهاء منها،

وحكمها حكم الكلام غير المسموع لا يترتب على كاتبها حكم.

اترك ردّاً

Call Now Buttonاتصل الآن