الدلالات

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد عليه وعلى أله أفضل الصلاة وأزكى التسليم أما بعد : ذكر المحامي والدكتور تفصيلا حول موضوع الدلالات وفيما ياتي اهم ماذكر فيها :

الدلالة: هي كون الشيء، بحيث لو حصل العلم به لزم منه العلم بشيء آخر، كصفرة الوجه الدالة على الخوف، فلو حصل العلم بصفرة وجه شخص يلزم من ذلك حصول العلم بخوفه.

 

والوضع: هو تخصيص شيء بشيء آخر، بحيث يلزم من العلم بالشيء الأول، العلم بالشيء الثاني، مثلاً: لو وضع زيد لابنه اسم (علي) بمعنى أنه خص هذا الاسم لابنه، فيصير (علي) لابن زيد بحيث لو قال شخص (علي) يعرف ابن زيد أن رجلاً يريده، ولو قال شخص لزيد: (علي فعل كذا) يعلم زيد بأنه ابنه هو المقصود بهذا الكلام.

 

الدلالة على ثلاثة أقسام:

 

1ـ الدلالة الوضعية، وهي التي يكون سبب الدلالة فيها هو الوضع.

 

2ـ الدلالة العقلية، وهي التي يكون سبب الدلالة فيها العقل.

 

3ـ الدلالة الطبعية، وهي التي يكون سبب الدلالة فيها الطبيعة.

 

وكل واحدة من هذه الدلالات : إما لفظية، أو غير لفظية.

 

ـ فالدلالة الوضعية اللفظية: مثل (علي) الذي يدل على ابن زيد.

 

ـ والدلالة الوضعية غير اللفظية: مثل دلالة الخطوط، والعقد والإشارات والنصب على معانيها.

 

ـ والدلالة العقلية اللفظية: مثل أنه لو سمع شخص خطابة، يحصل له العلم بأن إنساناً يتكلم، فالدلالة لفظية لأن ألفاظ الخطابة، دلت على وجود خطيب متكلم، وعقلية لأن العقل هو الذي يدل على أن كل كلام يجب أن يصدر من متكلم.

 

ـ والدلالة العقلية اللفظية: مثل دلالة هذه المخلوقات على وجود (الله) الخالق، فالدلالة غير لفظية لأن المخلوقات لا تتكلم بوجود الله، وعقلية، إذ العقل هو الذي يدل الإنسان على أن خالق هذه الموجودات هو (الله) سبحانه.

 

ـ والدلالة الطبعية اللفظية: كدلالة (اح اح) على وجع الصدر فطبع الإنسان يدل على أنه متى وجع صدر شخص يخرج منه هذه الأصوات. والدلالة لفظية لأن هذه الأصوات ألفاظ تخرج من فم من وجع صدره.

 

ـ والدلالة الطبعية غير اللفظية: مثل دلالة صفرة الوجه على الخوف، وحمرة الوجه على الخجل، فطبع الإنسان يدل على أنه متى خاف شخص اصفر وجهه، أو خجل شخص احمر وجهه، والحمرة والصفرة ليستا من الألفاظ فالدلالة غير لفظية.

اترك ردّاً

Call Now Buttonاتصل الآن